Afghanistan · 19 مايو 2020 · 3 الحد الأدنى
عادةً ما يُنظر إلى كوفيد-19 على أنه عقبةٌ، إلا أنه ساهم في جامعة آسيا الوسطى في تسريع التحوّل الرقمي في الجامعة والمنطقة.
كانت جامعة آسيا الوسطى دائماً في طليعة هذا التحوّل الرقمي، ولكن بعد مؤتمر التحوّل الرقمي الذي عُقد في آسيا الوسطى في أكتوبر 2019 والأشهر اللاحقة عندما بدأت جائحة كوفيد-19 في الانتشار، قامت جامعة آسيا الوسطى بتسريع التحوّل الرقمي.
قدمت جامعة آسيا الوسطى مجموعة متنوعة من الأنظمة الجديدة، وطوّرت شراكات، وزادت من بصمتها الرقمية. قام مؤتمر التحوّل الرقمي في آسيا الوسطى، الذي نظمته جامعة آسيا الوسطى، بالشراكة مع اللجنة الحكومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحديقة التكنولوجيا العالية في جمهورية قيرغيزستان، باستكشاف الاتجاهات التكنولوجية التي تواجه آسيا الوسطى. وتضمنت النتائج الرئيسية توصياتٍ لجلب أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم إلى آسيا الوسطى، وتعزيز رأس المال البشري، فضلاً عن محو الأمية الرقمية، وتحسين الأمن السيبراني، وتطوير بنية تحتية قوية للاتصالات، ودمج المدن الذكية التي تفكر في إقامة مشاريع التخطيط لتحقيق التنمية في المناطق الحضرية والريفية، إضافةً إلى متابعة الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
منذ يناير 2020، عندما بدأت جائحة كوفيد-19 بالظهور، نفذت جامعة آسيا الوسطى بنجاح نظام شركة البرمجيات الأوروبية المرتكز على نظام تخطيط موارد المؤسسات القائم على الحوسبة السحابية في جميع مواقع الجامعة، وهو يهدف إلى تعزيز كفاءة الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، ودمج جميع البيانات والعمليات، بدءاً من إدارة المستندات في شكل غير ورقي، إلى التقارير عبر الإنترنت، فضلاً عن إدارة الأنشطة الأكاديمية والموارد البشرية. تساهم شراكة الجامعة مع شركة البرمجيات الأوروبية أيضاً في تمكين طلاب جامعة آسيا الوسطى من اكتساب المهارات الرقمية، من خلال الوصول إلى أكثر من 2400 دورة عبر الإنترنت من بوابة شركة البرمجيات الأوروبية.
كما انضمت جامعة آسيا الوسطى أيضاً إلى برنامج "يوي باث للتحالف الأكاديمي"، الذي يوفر لطلاب جامعة آسيا الوسطى والموظفين تدريبات على أتمتة العمليات الروبوتية على مدى ثلاث سنواتٍ. وبموجب الاتفاقية التي جرى توقيعها مع "سيلونيس"، وهي شركة برمجيات تهتم بعملية استخراج البيانات، تتمتع جامعة آسيا الوسطى بإمكانية الوصول إلى سحابة الأعمال الأكاديمية الذكية الخاصة بشركة "سيلونيس"، إضافةً إلى وحدات التعلم الإلكتروني الأخرى حول تحليلات البيانات، وأنظمة المعلومات، واستخراج العمليات.
تقوم جامعة آسيا الوسطى أيضاً بإجراء تغييرات على موقعها على الإنترنت بما يتماشى مع معايير الصناعة، لتوفير المعلومات والأبحاث ذات الصلة لجذب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب للحصول على أعلى مستوى من الجودة. يتوفر البحث الذي أجرته كلية الدراسات العليا بجامعة آسيا الوسطى للتنزيل مجاناً من موقع جامعة آسيا الوسطى على الويب، فضلاً عن المنشورات المتعلقة بالسياسة العامة، والتنمية في المجتمعات الجبلية، وتغيّر المناخ، وإدارة الموارد الطبيعية، والتراث الثقافي، والمجتمع المدني، إضافةً إلى أمور أخرى. يمكن الوصول إلى منشورات جامعة آسيا الوسطى على الرابط التالي:
https://ucentralasia.org/Publications/Index/EN
وبهدف تبادل المعرفة من جميع أنحاء العالم، توفر سلسلة المحاضرات العامة عبر الإنترنت في جامعة آسيا الوسطى منصةً لمناقشة عدة مواضيع مثل اتجاهات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والتعاون بين البشر والروبوتات، فضلاً عن كيفية تصميم التكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وكيف أن جائحة كوفيد-19 سرّعت من عملية التحوّل الرقمي. يمكن مشاهدة تسجيلات المحاضرة على قناة جامعة آسيا الوسطى على اليوتيوب على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/user/ucentralasia
أدى التركيز المتزايد على الأمن السيبراني إلى قيام جامعة آسيا الوسطى بتقييم نقاط الضعف من أجل إدارة المخاطر المحتملة، وهي تقوم بانتظام بعقد دورات تدريبية للتوعية حول أمن تكنولوجيا المعلومات للموظفين. كما قامت الجامعة بتطبيق استخدام منصة "مايكروسوفت تيمز" في جميع مواقع الجامعة، ما أتاح انتقالاً أكثر سلاسة حيث انتقلت المؤسسة إلى العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19 (كورونا)، إضافةً إلى استخدامه للتعلم عن بُعد في كلية التعليم المهني والمستمر بجامعة آسيا الوسطى، وكذلك برنامج البكالوريوس في نارين (جمهورية قيرغيزستان) وخوروغ (طاجيكستان)، حيث تقدم الكلية محاضرات عن بُعد.