شبكة الآغا خان للتنمية | المجتمع المدني

منذ أكثر من 100 عام، أنشأت شبكة الآغا خان للتنمية العديد من المؤسسات، بما في ذلك:

• المدارس، سواء من خلال إنشاء مدارس جديدة حيثما دعت الحاجة، أو المساهمة في تقديم الموارد والتدريب في المدارس الموجودة.
• تأسيس عيادات، مستوصفات، ومستشفيات تقدم كافة الخدمات الصحية الممكنة، من برامج الصحة المجتمعية إلى الجراحة المتخصصة.
• الشركات التي تقدم السلع والخدمات الأساسية، من التعبئة والتغليف وصولًا لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة.
• برامج الطفولة المبكرة التي تمنح الأطفال المحرومين الأولوية.
• برامج ومبادرات غرس الأشجار التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة.
• المنتزهات والحدائق العامة التي توفر مساحات خضراء للملايين من الناس.
• متحف يسلط الضوء على الثقافات المختلفة.
• الفنادق التي تطور من إمكانات موظفيها وتضع معايير للإشراف البيئي.
• جمعيات المزارعين التي تمكّن المزارعين من التعبير عن رأيهم وتوحيد أصواتهم.
• جائزة العمارة التي أثّرت في المناقشات الدائرة في هذا القطاع لأكثر من 40 عامًا.
• جائزة الموسيقى التي تعيد إحياء التراث الموسيقي في جميع أنحاء العالم.
• الجامعات وكليات التمريض التي توفر وتدرب الموارد البشرية الأساسية للدول النامية.
• مجموعات الادخار التي تساعد من هم بأمسّ الحاجة ممن يواجهون مصاعب مالية، وبالتالي بناء مستقبل أفضل.

نتولى إدارة ما يقرب من 1,000 مؤسسة أو برنامج في حوالي 30 دولة.

يناقش مات ريد، المدير العالمي للشراكات المؤسسية في مؤسسة الآغا خان (AKF)، كيف تمكنت مجموعات المجتمع المدني التي تتعاون معها شبكة الآغا خان للتنمية من الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

مؤسسة الآغا خان

قامت مؤسسة الآغا خان (AKF) بإقامة ودعم مجموعة من المؤسسات والمنظمات المؤثرة، بما في ذلك المركز الباكستاني للأعمال الخيرية، ومؤسسة تنمية المجتمع في كينيا، ومعهد أفغانستان للمجتمع المدني، ومركز الصحة والتعليم والتدريب والتوعية الغذائية في الهند، بالإضافة إلى برامج مبكرة للطفولة في كينيا وأوغندا وزنجبار.

تستند برامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية (AKRSP) إلى قيم الديمقراطية وتعزيز المجتمع المدني وتعددية الأصوات. تُعَدُّ هذه البرامج محورًا لإجراء تحسينات جوهرية في معيشة الأفراد في المناطق الجبلية النائية والمناطق الساحلية ومناطق الموارد المحدودة. يُعزِّز نهج التنمية متعدد القطاعات والموجَّه الذي تتبنّاه مؤسسة الآغا خان من خلال بناء السلام وحل النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي. تعمل المؤسسة بشكل وثيق مع قادة المجتمع وهياكل الحكومة المحلية وتولي اهتمامًا خاصًا بدور النساء والشباب. من خلال تدخلاتها، تعتمد المؤسسة أنظمة صنع قرار شاملة وشفافة، وتوظف آليات للتظلم والوساطة وتقنيات حل النزاعات.

يُعَد بناء منظمات قروية قائمة على مبادرات المواطنين أمرًا أساسيًا في هذه العملية التحويلية. تطبق هذه المنظمات أنشطة شاملة تجمع مختلف المجتمعات للتعاون في ابتكار حلول لتحديات التنمية المتعددة القطاعات. تعمل مؤسسة الآغا خان بالتعاون مع المجموعات النسائية وجمعيات مستخدمي المياه والمنظمات غير الحكومية والجمعيات المهنية. تساند مؤسسة الآغا خان منظمات المجتمع المدني التي تقدم مساعدة لأكثر من 7 ملايين شخص لتحسين أمنهم الغذائي، وزيادة دخلهم، وتطوير آفاقهم المستقبلية.

تُشجِّع مؤسسة الآغا خان أيضًا التبرعات الخيرية من خلال حملات شعبية ومنصات التبرع الرقمي. وفي الوقت نفسه، تُقدم المؤسسة برامج شهادات تساهم في بناء الثقة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات وجهات التمويل والجهات المهتمة الأخرى.

جامعة الآغا خان

على مدى أكثر من 30 عامًا، قدمت جامعة الآغا خان خدمات صحية عالية الجودة، إضافةً إلى التدريبات والأبحاث المتميزة في العالم النامي. تأسست هذه الجامعات في الأصل بباكستان بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة، ومنذ ذلك الحين امتد نطاقها ليشمل مناطق شرق إفريقيا أيضًا. تنتشر مراكزنا التعليمية الستة عبر ثلاث قارات، ويساهم أكثر من 17,000 من الخريجين في رفع المعايير والأداء في مجموعة متنوعة من المجالات المهنية، من ضمنهم الأطباء، الممرضون والممرضات، المعلمون ومدراء المدارس، مما يمكنهم من لعب أدوار قيادية في تخصصاتهم المختلفة.

يجري حاليًا بناء كليات جديدة للفنون والعلوم في مدينة كراتشي بباكستان وفي مدينة أروشا بتنزانيا. سيقوم خريجو هذه الكليات المستقبلية بأدوار هامة في معالجة القضايا الحيوية المتعلقة برفاهية المجتمعات، وسيتعاملون مع تحديات مثل العمارة والبيئة الحضرية، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية، إلى جانب التعامل مع الحوكمة والسياسة العامة وتعزيز المشاركة المدنية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لخريجي هذه الكليات دور بارز في مجالات مثل القانون ووسائل الإعلام والاتصالات، حيث سيسهمون في تشكيل وتطوير القوانين والأخلاقيات وترويج المعرفة والتواصل الفعّال.

جامعة آسيا الوسطى

تُبرز مبادرة المجتمع المدني (CSI) أهمية الحياة النقابية في تحقيق رفاهية المجتمعات، وتسلط الضوء على دور منظمات المجتمع المدني في منح الأفراد حرية التعبير عن آرائهم في مجالي السياسة والحوكمة. تهدف مبادرة المجتمع المدني إلى تعزيز بيئة سياسية وإدارية تمكينية تدعم تطوير المجتمع المدني. تشمل هذه التحسينات تعزيز القدرة على القيام بأعمال خيرية وتقديم الدعم المالي لدعم الأنشطة ذات الصلة بالمصلحة العامة. تساعد المبادرة أيضًا على تنمية وتعزيز القدرات التنظيمية لمجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني وتساهم في تعزيز الوعي العام بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المنظمات في تحسين الحياة المجتمعية.

تتضمن المشاريع الأخيرة في جمهورية قيرغيزستان توجيه التدريبات للمشاركين من منظمات المجتمع المدني حول كيفية التعامل مع البيانات واستخدامها، وتقديم الدعم للمنظمات التي تقودها النساء لتطوير أفكار ومبادرات تتعلق بممارسات الاستجابة لجائحة فيروس كوفيد-19. كما تسعى هذه المشاريع إلى تعزيز المشاركة في المنتدى الوطني للشراكة الحكومية المفتوحة، وذلك بهدف تعزيز الحوكمة المسؤولة والاستجابة الشاملة.

تعزيز بيئة تمكينية

تُسهم شبكة الآغا خان للتنمية أيضًا في تطوير بيئة تمكينية تُمكِّن القطاع الخاص، وبخاصة المجتمع المدني، من المشاركة الفعّالة في عملية التنمية الوطنية. يُعَدُ وجود جهاز حكومي فعّال وفاعل أمرًا ضروريًا لأي دولة نامية، ومع ذلك، تُظهر تجربة شبكة الآغا خان للتنمية أنه لا يمكن الاعتماد فقط على دور الحكومة في التخطيط وتنفيذ أجندات التنمية المعقدة. يجب أن يكون هناك مساحة للمبادرات المستقلة من قبل القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

لذا، من الضروري أن تستفيد الشركات الربحية ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية من إمكانات البلد بالكامل وتلعب دورًا نشطًا في توليد الموارد وتطوير القواعد الاقتصادية والاجتماعية. يسهم هذا في بناء قاعدة قوية ونشطة تدْعَم المبادرات والبرامج التنموية. ولتحقيق هذا، تُعتبر البيئة التمكينية أمرًا ضروريًا لتعزيز وتعميق دور المجتمع المدني.