شبكة الآغا خان للتنمية | التأهب للكوارث والاستجابة لها

قمنا برسم خرائط لـ 37 نقطة تمثل مناطق ساخنة ونائية، ونقوم بمراقبتها بشكل نشط، بما في ذلك تلك الأنهار الجليدية والبحيرات الجليدية الموجودة في أفغانستان وباكستان وطاجيكستان. كما قمنا بإنشاء أنظمة إنذار مبكر تُغطي ما يقرب من 400 قرية. تستند هذه الإجراءات إلى المعرفة الجيدة بطبيعة المنطقة المحلية، والمسوحات الميدانية، والاستشعار عن بُعد، والبيانات الجغرافية المكانية، والتي تساهم في تطوير تقييمات شاملة للمخاطر والتهديدات ونقاط الضعف (HVRAs).

استنادًا إلى هذه التقييمات، نقوم بتعزيز وحماية وتعزيز بنية المنازل والبنى التحتية الحيوية. على سبيل المثال، نقوم ببناء جدران داعمة لمواجهة الفيضانات واتخاذ تعديلات وتحسينات على المباني القائمة، بالإضافة إلى تعزيز الجسور وتثبيت المنحدرات.

بالإضافة، نساهم في الحفاظ على توفر وسائل الاتصال، والطرق، والجسور، ووسائل النقل المتاحة. يمكننا هذا من تنفيذ أنظمة إنذار مبكرة فعّالة وتنظيم عمليات إخلاء آمنة عند الحاجة.

قمنا بتدريب شبكة تضم حوالي 40,000 متطوع يعملون في مجالات الاستجابة لحالات الطوارئ المجتمعية. يشمل دورهم القيام بعمليات البحث والإنقاذ وتقييم الكوارث والتصدي لها. تغطي برامج التثقيف المجتمعي التي نقدمها مجموعة من الجوانب الحيوية مثل نشر التنبيهات وتعزيز وسائل الاتصال الفعّالة، إلى جانب تجهيز مخازن الإغاثة وإعداد خطط الإخلاء وتحديد مسارات الإخلاء والخطط ذات الصلة.

بالإضافة إلى ذلك، نعمل عن كثب مع المدارس لضمان سلامة المرافق التعليمية، ونسعى إلى زيادة الوعي بالمخاطر المحتملة ونقوم بدعم عمليات التخطيط لمواجهة الكوارث في هذه المناطق.

نقوم بتنفيذ عمليات الإخلاء والإغاثة بعد وقوع حوادث مثل الفيضانات والزلازل.

الاستجابة للزلازل

بعد زلزال عام 2005 في باكستان، قامت مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية، التي أصبحت فيما بعد جزءًا من وكالة الآغا خان للسكن (AKAH)، بتنفيذ عمليات إخلاء وإغاثة في أكثر من 12 موقعًا، بما في ذلك المناطق النائية التي تمثل تحديا في الوصول إليها. وبجانب ذلك، قامت الوكالة بتوصيل المواد الغذائية لأكثر من 70,000 شخص، وتوزيع أكثر من 1,100 خيمة وأكثر من 14,000 بطانية، وأجلت أكثر من 900 شخص مصاب من المواقع المعرضة للخطر.

قدمت جامعة الآغا خان (AKU) ومستشفى جامعة الآغا خان (AKUH) ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) دعمًا طبيًا عاجلًا وفعالًا من خلال إرسال أكثر من 80 طبيبًا، (من بينهم الأطباء والجراحين وأطباء الأطفال وأطباء التخدير وغيرهم من المتخصصين الطبيين)، بالإضافة إلى 40 ممرضة وممرضًا وفريق من الفنيين الطبيين ومسؤولين ميدانيين وطلاب طب.

تم تقديم العلاج لأكثر من 350 مريض ضمن ضحايا الصدمات، وتلقى أكثر من 10,000 شخص الرعاية الصحية الطارئة والأساسية والتمريض. هذا بالإضافة إلى توسيع نطاق التدريب في مجالات التمريض والرعاية الطبية والنفسية. قامت شبكة الآغا خان للتنمية بحشد أكثر من 1,000 متطوع، وعملت عن كثب وبشكل مستمر مع مختلف الوزارات والإدارات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة وشركاء دوليين من مختلف الأطراف.

عمليات الإغاثة بعد الفيضانات

في عام 2018، تعرضت قريتان في إقليم غيلغيت - بالتستان لفيضان ناجم عن تصدع بحيرة جليدية، وتشكلت نتيجة لهذه الكارثة بحيرة اصطناعية. تمكنت وكالة الآغا خان للسكن وفرق الاستجابة المجتمعية المدربة على حالات الطوارئ (CERT) من إجلاء حوالي 1,000 شخص بأمان، ولم تسجل أية حالات وفاة. تم تحقيق هذا النجاح بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها الوكالة للتخفيف من مخاطر الكوارث واستنادًا إلى التدريبات والاستعداد المسبق.

تعاونت وكالة الآغا خان للسكن بشكل وثيق مع حكومة المقاطعة والجيش الباكستاني وهيئة إدارة الكوارث في إقليم غيلغيت - بالتستان لتقديم المساعدة للمتضررين. تم توفير المواد الغذائية والأدوية والقماش المشمع والخيام بالتعاون بين طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش وشبكة الآغا خان للتنمية. وتم إقامة ملاجئ مؤقتة لاستيعاب حوالي 450 شخص.

بالإضافة، قامت وكالة الآغا خان للسكن بتشكيل فريق طبي للتعاون مع وزارة الصحة الحكومية، وذلك لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 90 مريض.

تسعى مؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية في مرحلة التعافي إلى مساعدة المجتمعات على إعادة الإعمار، بهدف تمكينهم من تحقيق الاستقلالية والعودة إلى نشاطاتهم التنموية الطبيعية وتحقيق تقدم مستدام.

تهدف جهودنا إلى تحويل الموائل إلى بيئات مستدامة ومريحة للسكن على المدى الطويل، وضمان توفر وسائل السلامة والبنية التحتية الأساسية، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات وموارد مستدامة تخدم احتياجاتهم المستقبلية. نعمل جاهدين لتوفير حماية مستدامة من المخاطر المحتملة، ونقوم بتمكين السكان من مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيّر المناخي والتكيّف مع آثاره، ونسهم في توجيههم نحو تحقيق تقدم مستدام ومستمر.

إضافةً إلى ذلك، نسعى جاهدين لحماية البيئة والحفاظ على استقرارها، من خلال مبادرات مثل زراعة الأشجار والنباتات، واستخدام مواد محلية وصديقة للبيئة التي تقلل من انبعاثات غاز الكربون.