غوڤيو، فرنسا، 27 سبتمبر 2016 - أشرف سمو الآغا خان، رئيس شبكة الآغا خان للتنمية، وريمي ريو، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، اليوم على توقيع اتفاقية منح قرض بقيمة 25 مليون دولار لتمويل بناء أكاديمية الآغا خان في مابوتو.
ستوسع الاتفاقية توفير تعليم عالي الجودة لتطوير قادة المستقبل، إضافةً لتدريب المعلمين ودعم عملية التنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في موزمبيق، فضلاً عن توفير فرصٍ للفتيات والفتيان الموهوبين للوصول للتعليم الابتدائي والثانوي، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية. يتيح نظام تحديد المواهب الفريد، إلى جانب المنح الدراسية المخصصة للطلاب، لأكاديمية الآغا خان أن تقدّم الفرصة لعدد كبير من الطلاب من الأُسر ذات الدخل المنخفض للوصول إلى تعليمٍ جيدٍ.
كما سيتيح هذا القرض، فضلاً عن استثمار بقيمة 33 مليون دولار من شبكة الآغا خان للتنمية، بناء الحرم الجامعي لأكاديمية الآغا خان في مابوتو، والذي سيتميّز بامتلاكه بنيةً تحتيةً حديثةً ومرافق ومعدات متميّزة. وبالتوازي مع ذلك، سيساعد بناء شقق لأعضاء هيئة التدريس والإيجارات في دعم أكثر من 60 مليون دولار من المساعدات المالية التي ستُصرف على مدار العشرين عاماً القادمة.
ستستفيد الهيئة الطلابية المكوّنة من أكثر من 750 فتاة وفتى بدءاً من رياض الأطفال وصولاً للبكالوريا من المرافق التي ستضم الفصول الدراسية ومختبرات العلوم والمكتبات وقاعات المحاضرات والدراسة من أجل التطوير المهني عند المعلمين، إلى جانب المكاتب الإدارية ومساكن الطلاب ومرافق تناول الطعام والمطبخ والمدرج والمرافق الرياضية والفنية. كما سيتم تجهيز الحرم الجامعي ببنية تحتية متطورة بتكنولوجيا المعلومات.
وفي معرض تعليقه، قال لورانس بريتون مويت، المدير التنفيذي المسؤول عن العمليات، الذي وقّع الاتفاقية نيابةً عن الوكالة الفرنسية للتنمية: "يستجيب هذا المشروع لأهداف الوكالة الفرنسية للتنمية في قطاع التعليم من خلال المشاريع التجريبية التي تهدف إلى التميّز الأكاديمي والاندماج الاجتماعي والشراكات الإستراتيجية مع فرنسا. وبالنسبة للوكالة الفرنسية للتنمية، تُعتبر هذه أول اتفاقية تمويل في مجال التعليم مع شبكة الآغا خان للتنمية. سيؤدي هذا المشروع إلى تمهيد الطريق نحو تعاون أكبر بين المنظمتين في المشاريع المتعلقة بالتعليم، ما يمثل بُعداً جديداً لاتفاقية الشراكة الموقّعة بين فرنسا وشبكة الآغا خان للتنمية في 9 ديسمبر 2008. هذا وتُعد أكاديميات الآغا خان مبتكرة للغاية، حيث تركّز هذه المدارس على تثقيف قادة المجتمع على المستويات العامة والخاصة والمدنية في المستقبل، ما يُمكِّنهم من دعم وتطوير مجتمع ديمقراطي يتسم بالتسامح والتعددية".
يتمثل أحد المكونات القوية لبرنامج الأكاديمية في تركيزها على التطوير المهني للمعلمين في موزمبيق والمنطقة. كما ستقدم أكاديمية الآغا خان في مابوتو بموجب هذه الاتفاقية الدعم لنظام التعليم الوطني من خلال القيام بأنشطة تدريبية تستهدف المعلمين ومدراء المدارس وأولياء الأمور والمهنيين داخل وزارة التعليم. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكّن الطلاب من دراسة لغتين أو ثلاث لغات (الإنجليزية والبرتغالية والفرنسية).
هذا ووقّع الاتفاقية نيابةً عن شبكة الآغا خان للتنمية، محمود تشارانيا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في موزمبيق.
بدوره، قال سليم باتيا، مدير أكاديميات الآغا خان: "تؤكّد مشاركة الوكالة الفرنسية للتنمية في هذا المشروع على إيماننا بأهمية استثمار موارد كبيرة في تعليم الطلاب ليتمتعوا بمقدرات فكرية استثنائية على أعلى مستويات الإنجاز. كما نعتزم تقديم تعليم مميّز وملائم ومعتمد دولياً يُسهم في تطوير إحساس قوي بالواجب المدني عند الفتيات والفتيان، فضلاً عن أهمية مساهمتهم في تحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم".
طوّرت الوكالة الفرنسية للتنمية، بصفتها الوكالة الرئيسية للتنمية في فرنسا، علاقةً مثمرةً مع شبكة الآغا خان للتنمية في عدد من المشاريع. كما عملت المنظمتان معاً منذ حوالي 20 عاماً. هذا وقامت شركة "بروباركو" (إحدى الشركات التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية التي تركّز على القطاع الخاص) بتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية (ولا سيّما قطاعات البنية التحتية والسياحة والبنوك)، بينما ركّزت الوكالة الفرنسية للتنمية على مشاريع التنمية الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والإدماج المالي.
من جانبه، التزم غريغوري كليمنت، المدير العام لشركة "بروباركو"، بمواصلة تطوير المشاريع مع صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية في قطاع الطاقة في إفريقيا وآسيا، إضافةً للاهتمام بمجال السياحة والقطاع المالي.