جنيف، سويسرا، 28 فبراير 2018- حققت مبادرة الآغا خان للموسيقى آفاقاً جديدة في إنتاج واحتضان الأعمال الفنية المتطورة مع إنتاج الوسائط المتعددة لفرقة "قرقيز" (أربعين فتاةً)، حيث ستؤدي الفرقة عرضها العالمي الأول في مركز هوبكينز للفنون في كلية دارتماوث بتاريخ 1 مارس 2018. وبعد الانتهاء، ستقوم فرقة "قرقيز" بجولة نحو أماكن أخرى في شمال شرق الولايات المتحدة قبل أن تختتم جولتها، التي ستستمر شهراً في الولايات المتحدة الأمريكية، في أكاديمية بروكلين المرموقة للموسيقى بتاريخ 23-24 مارس. البرنامج الكامل للجولة التي ستقوم بها الفرقة يظهر أدناه.
أخرجت المخرجة الأوزبكية سعودات إسماعيلوفا، الحائزة على عدة جوائز، عرض الفرقة وفقاً لتصورها، ومخرجة الأفلام إسماعيلوفا هي إحدى المتعاونين مع مبادرة الآغا خان للموسيقى منذ عام 2003؛ في حين ألّف ووزع القطع الموسيقية الفنان ديميتري يانوف يانوفسكي، وهو أحد أبرز الفنانين في آسيا الوسطى وأكثرهم شهرةً. تستند فرقة "قرقيز" في عروضها على ملحمة آسيا الوسطى الضخمة (غير المعروفة شعبياً)، التي تحتفل بقوة النساء عبر إظهار الأعمال البطولية التي قامت بها مجموعة من الشابات المقدامات في "سهول الأمازون".
يجمع الإنتاج الجديد للفرقة بين الأفلام والموسيقى الحيّة التي تؤديها مجموعة شاعرات حسناوات ومفعمات من أكثر المواهب الصاعدة جرأة من كازاخستان، قرقل باغستان، وأوزبكستان، حيث قام خبراء موسيقيين بتعليمهن جميعاً تقاليدهن الخاصة ويعملن ضمن إطار برنامج التعليم العالمي التابع لمبادرة الآغا خان للموسيقى.
تروي فرقة "قرقيز" قصة غولاييم، البالغة من العمر 16 عاماً، بنت ألّيار حاكم مجموعة قرقلباغيون شبه البدوية، التي كانت تعيش في قلعة ساركوب في شمال غربي أوزبكستان، عندما قام الأعداء بغزو ساركوب وقتل ألّيار، كانت غولاييم و40 من رفيقاتها على مستوى التحدي، حيث قمن بمواجهة الأعداء وتمكّن من هزيمتهم، وبالتالي تحرير شعبهنّ. ومثل غيرها من المحاربات الأيقونات: توميريس وأرتيميسيا وجون أوف أرك وهوا مولان، تُجسّد غولاييم ورفيقاتها الأربعين السحر العالمي ببطولة النساء اللواتي يقلبن بشجاعتهن السلطة التقليدية بين الجنسين في المجتمعات الذكورية.
تم تصوير الفيلم في سهول قرقل باغستان المقفرة بمشاركة ممثلين غير محترفين، وشكّلت الشاشة الكبيرة عنصراً سينمائياً مساعداً أثناء أداء فرقة "قرقيز"، حيث تم تصوير منعطفات جوية حالمة، يتخللها التوتر والرثاء، وهي متناغمة مع الغناء المنبعث من الحنجرة والموسيقى المفعمة بالعاطفة، والتي شكّلت طقوساً خاصة على خشبة المسرح وفقاً لما تخيله الشاعر الملحمي "آمازون" عن شخصية غولاييم والأربعين فتاة. من جانبه قام ديميتري يانوف -يانوفسكي على نحو بارع بتسجيل الأغاني التقليدية التي تثير المشاعر عبر مقطوعات موسيقية معاصرة تصدر عن آلات موسيقية شرقية وغربية، ما شكّل لوحة غريبة، تعود أصولها إلى عازف السولو الملحمي لفرقة "قرقيز"، وقد سجل الحضور الذكوري المؤثر والوحيد في العرض عازف الإيقاع الكازاخستاني الرائد علي بيك كابدورخمانوف.
من جانبه علّق مدير مبادرة الآغا خان للموسيقى والمنتج المشارك في العمل فيروز نيشانوفا بالقول: "تثبت فرقة قرقيز مجدداً التزام مبادرة الموسيقى طويل الأمد بالسعي نحو تطوير المواهب الفنية الاستثنائية في الأمم والمجتمعات التي نعمل فيها. وقد تمكّنا عبر هذا العرض الرائد من إنشاء حلقة وصل بيننا وبين جيل جديد من الموسيقيين البارزين من آسيا الوسطى، الذين سيساعدون، عبر ذكاءهم الموسيقي الحاد وحيويتهم، في تشكيل المستقبل الموسيقي للمنطقة". في حين أشار كبير مستشاري مبادرة الموسيقى والمنتج المشارك في فرقة قرقيز تيودور ليفين أن "العروض التي تقدمها فرقة قرقيز ومديرها الفني الموهوب، إضافة إلى التوزيع الموسيقي والعازفات يؤكدون مدى تأثير التقاليد الدائمة بوصفها مصدر إلهام وابتكار في الفنون". بدورها شددت المديرة الفنية لفرقة قرقيز المخرجة سعودات إسماعيلوفا على "الدور الحيوي الذي تلعبه مبادرة الموسيقى في نشأة وتطوير الإنتاج"، مضيفةً: "تخيم روح التعاون على أعضاء فرقة قرقيز في كل خطوة يقومون بها، فضلاً عن أن العمل داخل الفرقة وحّد بين الرؤية والخيال وبين الممارسة والمثابرة، ما شكّل أمراً ضرورياً لجعل إبداعنا الجماعي نابضاً بالحياة".
تضم قائمة العازفين كلاً من روشان أورازبيفا (مديرة الفرقة الموسيقية، وتعزف على آلة قوبيز)، علي بيك كابدورخمانوف (يعزف على الإيقاع وعلى آلة تشانغ)، جوميسه بيرديخانوفا (مُغنية وتعزف على آلة جيرجيك)، جومشاغول بيكتورغانوفا (مُغنية وتعزف على آلة دوتار ذات الوترين)، عزيزة دافرونوفا (مُغنية)، توكزان كرتاي (مُغنية وتعزف على آلة قوبيز)، مخابات كوبوغونوفا(مُغنية وتعزف على آلة كيلكياك وتشوبوتشور وجو هارب)، أرياليم أوميربيكوفا (مُغنية وتعزف على آلة دومبيارا) و سلتانات يرسولتان (مُغنية وتعزف على آلة جيتيجن).
برنامج جولة فرقة قرقيز
1 مارس:
كلية دارتموث
مركز هوبكنز للفنون
قاعة مور
7:00 مساء
4 مارس:
جامعة ماساتشوستس في إمهيرست
مركز الفنون الجميلة
قاعة باوكر، في صالة ستوكبريدج
4:00 مساء
10 مارس:
مركز سبروس بيك لأداء الفنون
ستو في فيرمونت
7:00 مساء
14 مارس:
صالة الأعمال الأولى في قاعة "ر.ي.س.د" ""RISD
قاعة كانال ووكويه17 في مدينة بروفيدانس آر. آي
7:30 مساءً
23 و24 مارس:
أكاديمية بروكلين للموسيقى
مسرح هارفي
7:30 مساءً
معلومات عن الفنانين
سعودات إسماعيلوفا: واحدة من أكثر الفنانات العالميات شهرةً وإنجازاً لجيل جديد من الفنانات من آسيا الوسطى، التي بلغت سن الرشد في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي، واهتمت بالفنون العالمية مع التزامها الشديد بمسقط رأسها كمصدر إلهام لإبداعها. تم ترشيح فيلمها الطويل "40 يوماً من الصمت" ، الذي يجسد بشكل مؤثر بصرياً أربعة أجيال من النساء الطاجيكيات اللواتي يعشن حياتهن في ظل غياب كامل للرجال، عن فئة أفضل فيلم لأول مرة في مهرجان برلين الدولي السينمائي عام 2014 وتم عرضه في أكثر من 24 مهرجاناً مرموقاً حول العالم. وعرض فيلمها "زوخرا" في جناح آسيا الوسطى في بينالي البندقية (مركز الفنون في البندقية) عام 2013، وفيلمها الوثائقي: "أرال: الصيد في البحر الغامض" فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان تورين السينمائي 2004. ومن بين أعمالها العديدة الأخرى تسع أفلام وثائقية موسيقية لمختارات من موسيقى آسيا الوسطى (مطبوعة على أسطوانات CD-DVD)، التي شارك في إنتاجها مبادرة الآغا خان للموسيقى وسميثسونيان فولكويز ريكوردينغز. تقيم سعودات إسماعيلوفا في طشقند وباريس، وهي منتسبة إلى مؤسسة "لو فريسوني"، استوديو فرنسا الوطني للفنون المعاصرة.
دميتري يانوف-يانوفسكي: أنتج مجموعة أعمال متميزة وفريدة من نوعها ثقافياً عبر دمج التأثيرات الموسيقية الخاصة بتراث آسيا الوسطى مع أساليب ما بعد الحداثة من روسيا وأوروبا الشرقية. قام كبار الموسيقيين والفرق الموسيقية بعزف مقطوعاته الموسيقية، ومن ضمنهم العازف "يو ياو ما"، وأوركسترا شيكاغو السيمفونية، وأوركسترا "نورث كارولينا السيمفونية"، وفرقة كرونوس الرباعية، ومؤدية السوبرانو دون أوبشوا، وفرقة نيويليارد الجديدة. يُذكر أن يانوف يانوفسكي كان مؤلفاً موسيقياً في جامعة هارفارد، إضافة إلى قيامه بتدريس المقطوعات الموسيقية في كلية دارتماوث. تم الاعتراف بموسيقاه عالمياً عبر الجوائز والتسجيلات والعروض التي أقامها في دور الموسيقى المرموقة، فضلاً عن قيامه بتأليف الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام. شغل منصب المدير الفني "للمهرجان الدولي للموسيقى المعاصرة إلكوم" في طشقند من 1996 إلى 2006، الذي يعتبر المهرجان الوحيد من نوعه في آسيا الوسطى.
ملاحظة
يهتم برنامج مبادرة الآغا خان للموسيقى بتعليم الموسيقى والفنون الأقاليمية، إضافة إلى أنشطة عالمية حول الأداء والتوعية والإرشاد الفني. أطلق سمو الآغا خان مبادرة الموسيقى لدعم الموسيقيين الموهوبين والمعلمين الموسيقيين الذين يعملون على الحفاظ على تراثهم الموسيقي ونقله وتطويره عبر أشكال معاصرة، بدأت مبادرة الموسيقى عملها في آسيا الوسطى، ثم توسعت أنشطتها الثقافية لتشمل المجتمعات الفنية والجمهور في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
تشجع المبادرة إعادة إحياء التراث الثقافي بوصفه مصدراً لكسب العيش للموسيقيين وكوسيلة لتعزيز التعددية في الدول التي تواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية. وقد شملت مشاريعها إصدار كتاب شامل بعنوان "موسيقى آسيا الوسطى" (مطبعة جامعة إنديانا 2016)، ومختارات من 10 أسطوانات CD-DVD، وموسيقى آسيا الوسطى، تم إنتاجها بالاشتراك مع سميثسونيان فولكويز ريكوردينغز، وهو عبارة عن برنامج عالمي حول الأداء والتواصل الذي يُغذّي التعاون بين "الشرق والشرق"، إضافة إلى التعاون الموسيقي بين "الشرق والغرب"، فضلاً عن وجود شبكة من المدارس والمراكز الموسيقية التي تقوم بتطوير مناهج مبتكرة للموسيقى في مناطق نشاط مبادرة الموسيقى.
(http://akdn.org/akmp)
لمزيد من المعلومات حول مبادرة الآغا خان للموسيقى، يرجى الاتصال بـ:
akmi@akdn.org أو info@akdn.org
أو
ناتالي دي غروت
مبادرة الآغا خان للموسيقى
1-3 شارع السلام
1202 جنيف
سويسرا
موقع الويب: www.akdn.org/music