Kyrgyz Republic · 4 مايو 2020 · 3 الحد الأدنى
يُرجى أيضاً الاطلاع على:
موارد شبكة الآغا خان للتنمية للأسر التي لديها أطفال في المنزل
موارد شبكة الآغا خان للتنمية للمعلمين
في مواجهة فيروس كوفيد-19(كورونا)، شكّلت الوسائل الجديدة والمناهج التربوية في مادتي الرياضيات والعلوم، على سبيل المثال، أجزاءً مهمة في جعل الطلاب يُقبلون على تعلم الدروس داخل المنزل.
ورغم ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الوسائل الافتراضية "الجديدة" مرتكزة على ورش عمل وجهاً لوجه بين المعلمين وتعود لعام 2018، فضلاً عن أنها تستند إلى أدوات تربوية تساعد الطلاب على حل المشكلات التي تواجههم، أو الموجودة بالفعل، مثل الفقر وتغيّر المناخ والأوبئة والسلام والأمن.
إن توفير مثل هذا التعليم هو ما ترمي إليه الشراكة بين مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في آسيا الوسطى ومجلس الآغا خان التعليمي في المملكة المتحدة. وكجزء من الجهود التي ترمي لها مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية لتعزيز مقدرات المعلمين وضمان وصول الطلاب إلى أعلى مؤسسات التعليم العالي على المستوى الدولي، فإن الهدف من مشروع التعاون بين المعلمين واضح ومباشر: تعزيز وإثراء المهارات التربوية عند معلمي مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية.
من جانبها، تقول نفيسه غولشيفا، رئيسة الأكاديميين في مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في آسيا الوسطى: "يمثل المشروع فرصةً فريدةً للمعلمين من طاجيكستان وقيرغيزستان والمملكة المتحدة للمشاركة في تبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض. إن المشاركة النشطة التي لاحظناها خلال فترة التدريب، فضلاً عن المتابعة التي حظي بها البرنامج تعتبر مؤشراً قوياً على نجاح البرنامج بالنسبة لنا".
بينما تقول سوغرا أليباي، مديرة مشروع فريق مجلس الآغا خان التعليمي في المملكة المتحدة: "إنه يمنح المعلمين من مختلف أنحاء العالم فرصةً الالتقاء والتعلم من بعضهم البعض".
منذ بدء الشراكة في عام 2018، قدّم المعلمون من المملكة المتحدة الدعم للمعلمين وقادة المدارس في مدرسة الآغا خان في ليسي في خوروغ، طاجيكستان، ومدرسة الآغا خان في أوش، قيرغيزستان. وكان تركيزهم الأساسي على تبادل أفضل الممارسات في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم في المرحلة الثانوية، إضافةً إلى تعزيز مهارات القيادة التعليمية والمعرفة النظرية والعملية عند المعلمين المحليين.
تم إجراء التنمية المهنية من خلال ورش العمل الرسمية وجهاً لوجه في كل من طاجيكستان وقيرغيزستان، ولضمان أن فترة اللقاء تلك تستهدف احتياجات المعلمين، يتم التخطيط والمشاركة على نحو كبير على كلا الجانبين قبل وصول فريق المملكة المتحدة إلى آسيا الوسطى. وبعد اتصالات المتابعة المكثّفة والمقررة داخل البلد، فضلاً عن التدريبات والاتصالات التي تجري عبر الإنترنت، يتم منح المعلمين الوقت لتعزيز ما تعلموه خلال ورش العمل، ولتجريب المهارات الجديدة في الفصول الدراسية.
شارك حتى الآن أكثر من 40 معلماً من مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية بشكل مباشر في مبادرة التعاون بين المعلمين. وفي المقابل، استفاد أكثر من ألف طالب من مشروع مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية، إضافةً إلى أن البرنامج أحدث أيضاً تأثيراً مضاعفاً يتجاوز هؤلاء المعلمين إلى الزملاء الذين يحرصون على تجربة المهارات الجديدة.
بدورها، تقول خودونازاروفا نوزانين، معلمة العلوم في مدرسة الآغا خان في ليسي، خوروغ: "لقد وسّع التدريب إلى حد كبير من فهمي حول المناهج المتنوعة لتدريس العلوم، فضلاً عن كيفية استخدام تلك المناهج لتعظيم الفرص أمام طلابنا لتعلم العلوم العملية. بطريقة ما، تم تنفيذ التدريبات بشكل جميل من خلال الجمع بين البحث والممارسة. لقد تعلمتُ الكثير، ومع ذلك، لا يزال ثمة المزيد لنتعلمه ونمارسه ولنتأمل فيه".
وفي الوقت نفسه، أثمرت ورش العمل التي جمعت بين الطلاب والمعلمين، فقد عبّر الطلاب عن امتنانهم للتواصل مع المعلمين عند انتهاء ورش العمل، حيث تقول زهانات كراشيفا، البالغة من العمر 13 عاماً، من مدرسة الآغا خان في أوش، قيرغيزستان: "رغم التحديات التي نواجهها عند الانتهاء، إلا أننا سعداء للغاية لأننا مشغولون بالتعلم عن بُعد، فضلاً عن سعادتنا للقاء معلّمينا وأصدقائنا عبر الانترنت".
ولضمان استمرار الطلاب في الاستمتاع بتعليمهم على الرغم من تفشي جائحة كوفيد-19 (كورونا)، تستكشف مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية جدوى وضع المعلمين "وجهاً لوجه" عبر الإنترنت خلال ورش العمل السابقة.