India · 28 يوليو 2020 · 2 الحد الأدنى
يُعد ارتداء كمامة الوجه أمراً مهماً حتى عند التخفيف من إجراءات الإغلاق، كما هو الحال في الهند، إضافةً إلى أنه يشكّل أهميةً على نحوٍ خاصٍ في الأماكن العامة والمجتمعية، حيث من المرجح أن يكون الأشخاص على مقربةٍ من بعضهم البعض. في الواقع، تم التوصية بارتداء الكمامات من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية وحكومة الهند.
Volunteers making masks at Dhari.
AKDN
ورغم ذلك، يعد شراء كمامة الوجه أمراً مُكلفاً للأشخاص من ذوي الدخل المنخفض، حيث يقول كارامشيبهاي، وهو عامل بأجر يومي من إحدى القرى النائية في دهاري بولاية غوجارات: "إنه وقت صعبٌ للغاية بالنسبة لنا. الآن بعد التخفيف من إجراءات الإغلاق، نريد أن نخرج ونبدأ في كسب الرزق ولكننا نتيجةً لفيروس كورونا لا نشعر بالأمان، فضلاً عن أننا لا نمتلك المال ولا نتمكن من الحصول على الكمامات".
قررت مدارس الآغا خان لمرحلة ما قبل المدرسة تقديم المساعدة، حيث عملت على توفير كمامات الوجه للقرويين في القرى والبلدات بالقرب من أماكن عملهم، إضافةً إلى تطوّع أعضاء لجنة الآغا خان في مرحلة ما قبل المدرسة والآباء والمعلمين عن طيب خاطر من أجل "صناعة الكمامات". أعد أعضاء اللجنة خطةً، وقاموا بشراء المواد الخام، وحددوا المتطوعين الذين يمتلكون ماكينات الخياطة لصناعة الكمامات في منازلهم، وقدموا إرشاداتٍ فنيةٍ تتعلق بطريقة خياطة كمامات الوجه، فضلاً عن حشد الموارد وتوزيع الكمامات، مع إتباع معايير التباعد الجسدي. وقد تم صناعة أكثر من 5000 كمامةٍ في أقل من أسبوعين.
من جانبه، أكد بلبل، وهو بائع خضار من بلدة بوتاد في ولاية غوجارات، على أهمية ارتداء الكمامة، وقال: "أقوم بزيارة العديد من الأماكن وألتقي بالكثير من الناس يومياً أثناء بيع الخضراوات، ومن الصعب تغطية وجهي طوال الوقت بقطعة قماش أو منديل. لا يمكنني شراء كمامةٍ تُستخدم لمرة واحدة فقط. إنني أشكر فريق مدرسة الآغا خان لمرحلة ما قبل المدرسة في بوتاد على إعطائي كمامةً يمكن إعادة استخدامها، والتي أقوم بغسلها ليلاً واستخدامها في النهار أثناء عملي. إنني الآن أكثر ثقة وأشعر بالأمان عندما أخرج لبيع الخضار".
تم اقتباس هذا النص من قصة نُشرت على موقع مدارس الآغا خان على الإنترنت.