Afghanistan · 25 سبتمبر 2018 · 3 الحد الأدنى
يُعد تعزيز القدرات المهنية عند مقدمي الرعاية الصحية في المناطق المحرومة من خلال التعلم الإلكتروني أحد الأهداف الأساسية لبرنامج الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية. ويقدم المعهد الطبي الفرنسي للأمهات والأطفال عبر هذا البرنامج جلسات التعلم الإلكتروني لمقدمي الرعاية الصحية في مستشفيات مقاطعة باميان وفايز آباد ومستشفى ميرويس الإقليمي في قندهار بأفغانستان، ومستشفى خوروغ الإقليمي العام في طاجيكستان.
أجرى مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة الدولية، ومن ضمنها مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في أفغانستان، وجامعة الآغا خان وأعضاء هيئة التدريس من جامعة دالهوزي في كندا، وأعضاء هيئة التدريس من معهد نوتردام للتعليم في باكستان دراسةً بحثيةً في عام 2015 لتحديد فعالية برنامج التعلم الإلكتروني، الذي تقدمه شبكة الآغا خان للتنمية في أفغانستان وطاجيكستان.
تمثلت أهداف الدراسة في تقييم فعالية التدخلات التي يجريها برنامج التعلم الإلكتروني في تحسين المعرفة المتعلقة بصحة الأم والوليد والطفل، فضلاً عن المهام التي تقوم بها الممرضات والقابلات في مرافق الرعاية الصحية الأربعة. كما هدفت الدراسة لتحديد نقاط القوة والضعف في نهج التعلم الإلكتروني إلى جانب العوامل التي تؤدي إلى نجاح أو فشل مثل تلك التدخلات في أماكن الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
تعاونت كلية التمريض والقبالة في جامعة الآغا خان ومركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية خلال عام 2015 على تصميم وتطوير جلسات التعلم الإلكتروني جنباً إلى جنب مع الاطلاع على نتائج الاختبارات السابقة واللاحقة لقياس مدى تأثير التدخلات. وفي عام 2016، تم تطوير أدوات للمسح والتحقق من فعاليتها وصحتها، بينما قام مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية بتصميم وتطوير تطبيق "رصد التعلم الإلكتروني"، وهو تطبيق على الهاتف المحمول يساعد في جمع البيانات، ثم قامت كلية التمريض والقبالة بتقديم جلسات التعلم الإلكتروني حول المواضيع المتعلقة بصحة الأم والوليد والطفل، بينما قام المشاركون من خلال التطبيق بجمع البيانات.
اعتمدت الدراسة على تصميمٍ لمناهج وطرق متداخلة مع بعضها البعض، إضافةً إلى أن جمع البيانات تم باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات النوعية والكمية. ولتحديد التغيّرات التي طرأت على معرفة ومهارات المشاركين بعد حضور الجلسات، تمت مقارنة المعرفة المتعلقة بصحة الأم والوليد والطفل وقياسها من خلال إجراء اختبارات لمعلوماتهم السابقة واللاحقة والمؤجّلة، فضلاً عن تحديد التغيّرات التي طرأت في المهارات السريرية من خلال مقياس الرصد. ولتقييم نقاط القوة والتحديات التي تعيق تنفيذ النهج، إضافةً للعوامل الأساسية التي تُمكّن أو تعيق تنفيذ البرنامج بنجاح، تم وضع استبيان للمشاركين في الجلسة، إلى جانب إجراء مقابلات شبه منظّمة مع الميسّرين ومطوري البرامج والمدراء ومواقع القيادة، إضافةً لتحليل الوثائق المتعلقة ببرنامج التعلم الإلكتروني التابع لشبكة الآغا خان للتنمية مثل تقارير التقييم.
يُذكر أن المشروع اختتم عمله في عام 2017 بعد إجراء تحليل للبيانات، ثم إعداد التقارير ونشرها.
وخلُصت الدراسة إلى أنه بالرغم من أن تنمية وتطوير المهارات لم تكن محور جلسات التعلم الإلكتروني، إلا أن التدريبات المستمرة ربما ساهمت بخلق بيئة التعلم، ما قد يؤدي إلى تحسّنٍ في مستويات المهارة. ورغم أن الدراسة لم تقدم دليلاً يشير إلى أن التدريبات عبر الإنترنت ستكون أفضل من التدريبات المباشرة، مع الأخذ بالاعتبار التحديات الجيوسياسية التي تواجهها أفغانستان وطاجيكستان، فإن برنامج التطوير المهني المستمر عبر الإنترنت المُصمم على أساس مبادئ التربية الملتزمة يمكن أن يكون بمثابة طريقٍ ونهجٍ للمضي قدماً.
تم تقديم النتائج التي توصلت إليها الدراسة خلال ندوة عُقدت عبر الإنترنت للمواقع المشاركة في أفغانستان وطاجيكستان.
من جانبها، قامت حكومة كندا من خلال الشؤون العالمية الكندية ومؤسسة الآغا خان في كندا بتمويل الدراسة البحثية، التي بدأت في أبريل 2015 وانتهت في عام 2017.
(لمزيد من المعلومات حول مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية، انقر هنا)