رغم وفرة مصادر المياه في آسيا الوسطى، لا يزال العديد من سكان القرى يواجهون صعوبةً يوميةً بالغةً في الحصول على المياه الصالحة للشرب نتيجةً للنقص الحاصل في البنية التحتية اللازمة، ما يضطر بعضٍ من أفراد تلك العائلات القروية للمشي لمسافات طويلة لجلب المياه لأغراض الشرب وللاحتياجات الأخرى.رغم وفرة مصادر المياه في آسيا الوسطى، لا يزال العديد من سكان القرى يواجهون صعوبةً يوميةً بالغةً في الحصول على المياه الصالحة للشرب نتيجةً للنقص الحاصل في البنية التحتية اللازمة، ما يضطر بعضٍ من أفراد تلك العائلات القروية للمشي لمسافات طويلة لجلب المياه لأغراض الشرب وللاحتياجات الأخرى.

نظم مركز أبحاث المجتمعات الجبلية التابع لجامعة آسيا الوسطى معرضاً بعنوان "المياه في البيئات الهشة" في بيشكيك (قيرغيزستان)، حيث قدم أطفال المدارس من 10 مدارس محلية مشاريع تتعلق بالمياه، كجزء من مشروع "التعليم البيئي في المناطق الجبلية في قيرغيزستان وعلوم المواطن" التابع لمركز أبحاث المجتمعات الجبلية.

كما طوّر مركز أبحاث المجتمعات الجبلية دليلاً (كُتيّباً) يتعلق بـ "دراسة المياه من خلال التجارب" في إطار المشروع، وهو يهدف إلى تحسين وصول المدارس في المناطق الريفية في قيرغيزستان إلى الأساليب والتجارب ذات التقنية المنخفضة لإشراك الأطفال في التعلم، واستكشاف البيئة الطبيعية المحيطة بهم. يتضمن الدليل فصولاً عن الخصائص العامة للمياه، وخرائط توضّح أماكن تجمع المياه ودورة المياه، فضلاً عن إجراء تقييم بيولوجي لجودة المياه عبر استخدام مجموعة من اللافقاريات (الحشرات اللافقارية)، وكيفية بناء مجاهر رقمية متطورة، إضافةً إلى إجراء تجارب كيميائية بسيطة، وقياس تصريف المياه من الأنهار الصغيرة. تم تطوير هذا الدليل لمعلمي مادة علم الأحياء والجغرافيا والكيمياء والفيزياء، ويمكن استخدامه أيضاً من قبل الأطفال والآباء المهتمين بالاستكشاف العملي للمفاهيم العلمية. الدليل مُتاح باللغتين الروسية والقيرغيزية، ويمكن تنزيله مجاناً عبر الرابط التالي:

https://ucentralasia.org/Research/Item/1461/EN

تُعد المياه محور العديد من الأعمال البحثية الأخرى التي يجريها مركز أبحاث المجتمعات الجبلية بجامعة آسيا الوسطى، وتهدف إلى إعلام ودعم عمليات صنع القرار في آسيا الوسطى. يتمثل الاستخدام الرئيسي للمياه في المنطقة في مجال الري، وهو يلعب دوراً حاسماً في سبل المعيشة للأسر التي تعيش في المناطق الريفية، حيث غالباً ما يركز الخطاب المتعلق بشح المياه على مسألة نقص المياه.