بشكيك، جمهورية قيرغيزستان، 4 أكتوبر - افتتح رئيس جمهورية قيرغيزستان مؤتمر التحول الرقمي في آسيا الوسطى، في الـ4 من أكتوبر الجاري، في بشكيك. وتستضيف جامعة آسيا الوسطى، بالشراكة مع كل من اللجنة الحكومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجمع التكنولوجيا المتقدمة في جمهورية قيرغيزستان، هذا المؤتمر الدولي الذي يستمر لثلاثة أيام، ويتضمن دورةً لمدة يوم كامل في حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين.
هذا وقد جمع مؤتمر التحول الرقمي في آسيا الوسطى، الذي عُقد في العام الذي أطلقت عليه حكومة قيرغيزستان تسمية عام التنمية الإقليمية والرقمنة، أكثر من 20 متحدثاً دوليّاً من 12 دولة، إلى جانب أكثر من 100 رائد من رواد التكنولوجيا من آسيا الوسطى، وذلك بهدف مناقشة اتجاهات التكنولوجيا الحالية والمستقبلية في آسيا الوسطى. وسيناقش المتخصصون في مجال التكنولوجيا والمسؤولون الحكوميون والمعلمون والباحثون أحدث الأساليب الرامية إلى إيجاد حلول للتحديات المثيرة للاهتمام في مجالات جمع البيانات وتحليلها ورقمنة الخدمات الحكومية والإدارة (المؤسسات العامة والخاصة)، إضافةً إلى الأمن السيبراني والدور المتزايد للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في مجالات التعليم والبحث.
وفي معرض كلمته الافتتاحية، قال رئيس قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف: "يتمثل هدفنا في جعل قرغيزستان الدولة الأولى في المنطقة من حيث الرقمنة". مضيفاً: "تغير التقنيات الرقمية طبيعة الاقتصاد العالمي من خلال خلق فرص لكل بلد للحصول على مشاركة واسعة النطاق في العملية العالمية، ومن أجل تحقيق أفضل استفادة من هذه الفرص، فإننا بحاجة إلى خلق عقلية جديدة يمكنها تنفيذ هذه التطورات في الإدارة العامة والأعمال".
من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء جامعة آسيا الوسطى، والممثل الدبلوماسي لشبكة الآغا خان للتنمية لدى جمهورية قيرغيزستان، الدكتور شمش قاسم لاكا، على الدعم الكامل من جامعة آسيا الوسطى وشبكة الآغا خان للتنمية لمواصلة العمل مع الحكومة للنهوض بالتوصيات السياسية الهامة المتعلقة بالرقمنة التي وضعها الرئيس جينبيكوف، مُسلّطاً الضوء على أهمية ضمان أن "التعلم والتقدم التكنولوجي لا يقودان التنمية بطريقة عشوائية، بل إنهما يرتكزان على الأطر الأخلاقية والثقافية والمعيارية للمجتمع".
وإلى جانب توفير فرصة غير مسبوقة للتواصل مع أفضل العقول في الأعمال التجارية، يوفر وجود ممثلين من شركات مثل "مايكروسوفت"، "سيسكو"، "أوراكل" و"إس. إيه. بي"، إضافةً إلى ممثلين من مجالات الاتصالات والتعدين والطاقة في آسيا الوسطى، يوفر، نافذةً نحو إجراء حوار عميق ومناقشات متوقعة. وبهذا يأمل المنظمون أن يمثل المؤتمر بداية للشراكات والمبادرات الجديدة التي تدعم وتُطوِّر التحول الرقمي في المستقبل.
من بين رعاة المؤتمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الاتحاد الروسي الذي يتعاون مع الشركاء لتعزيز استجابات السياسات وقرارات العمل الرامية لإنهاء الفقر المدقع، وكبح أوجه عدم المساواة، إضافةً إلى تمكين الأشخاص الذين تُركوا في الخلف من تحقيق تقدم سريع.
يعتبر مشروع "كاسا" الرقمي في جمهورية قرغيزستان و"البيانات المفتوحة" شركاء في هذه الفعالية، وتعد "غرين لايت لحلول تكنولوجيا المعلومات والاستشارات" الراعي الرئيسي، ومن بين الرعاة الآخرين شركة "لوجيك" و"تالي ماركس للاستشارات"، وبنك "باي توشوم"، و"الشركة الأولى للتمويل الصغير"، ومؤسسة "سوروس".
وقد أعرب الرئيس جينبيكوف في ختام كلمته عن تقديره لمنظمي المؤتمر، جامعة آسيا الوسطى، اللجنة الحكومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومتنزه التكنولوجيا العالي، بالقول: "أعتقد اعتقاداً راسخاً أن هذا المؤتمر سيصبح منصة مهمة للأفكار الجديدة والإبداعية الخاصة بالتحول الرقمي، وإن نجاحه سيعتمد على الجهود المشتركة لجميع أصحاب المصلحة".