Dr Harry Hu (left), senior clinical scientist at Hyperfine Research, demonstrates the use of the portable Hyperfine Swoop MRI in a conference room at Aga Khan University.

AKU

تقدم تجربة "MUMTA" سلسلة من التدخلات الغذائية والعلاجية للأمهات الحوامل، ومن ضمنها الفترة من 8 إلى 20 أسبوع الحاسمة عندما يكون نمو الدماغ في ذروته. من جانبها، ستتابع الكلية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للأطفال حتى سن 12 شهراً باستخدام جهاز "سووب" لتقييم وتيرة نمو الدماغ عند الأطفال.

بدورها، قالت الدكتورة فايزة جيهان من جامعة الآغا خان، الباحثة الرئيسية في دراسة تجربة "MUMTA": "يتيح الاستثمار في التكنولوجيا استكشاف أسئلة جديدة، فضلاً عن العثور على إجابات جديدة. لقد عرفنا منذ فترة طويلة كيف أن سوء التغذية يؤثر على بنية الدماغ. سيُمكّننا جهاز "سووب" للتصوير بالرنين المغناطيسي من إثبات ولأول مرة كيف يمكن لتقديم الدعم الغذائي للطفل في الرحم من خلال الأم أن يسهم في معالجة الآثار الضارة لسوء التغذية في بيئة العالم النامي."

يحتوي جهاز "سووب" على العديد من التطبيقات خارج البحث. تمتلك المستشفيات في باكستان وحول العالم حالياً أنظمة تصوير بالرنين المغناطيسي تقليدية وثابتة وكبيرة جداً، والتي يتم الاحتفاظ بها في غرفتين مخصصتين ومصممتين حسب الطلب، حيث يُستخدم الجهاز لتشخيص وإنتاج صور مفصلة للأعضاء والأنسجة. كما أن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي غير مناسب للاستخدام مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة، والذين يصعب نقلهم من السرير إلى قسم الأشعة، وكذلك مع المرضى الذين قد يشعرون بالخوف من الضوضاء الصاخبة داخل "نفق" الجهاز الكبير على شكل قبة، والذي يبلغ ارتفاعه عادةً 7 أقدام (2 متر) وعرضه أكثر من 4 أقدام (1 متر).

تم تصميم نظام جهاز "هايبرفاين سووب" للتصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 4.5 قدم (1.4 متر) وعرضه 3 أقدام (أقل من متر واحد)، للتنقل في مصاعد المستشفيات ومداخل غرف المرضى لتوفير إمكانية التصوير بالرنين المغناطيسي بجانب سرير المريض، ما يقلل من أوقات الانتظار للمرضى الذين يحتاجون لتشخيصٍ عاجلٍ، إضافةً لتسهيل التشخيص السريع للأمراض العصبية مثل السكتة الدماغية واستسقاء الرأس وإصابات الرأس. علاوةً على ذلك، يمكن لمقدم الرعاية البقاء مع المريض أثناء الفحص، ما يقلل من القلق الذي يشعر به المريض عادةً من أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية.

بدوره، قال الدكتور هاري هو، كبير العلماء السريريين في مؤسسة "هايبرفاين للأبحاث"، والذي رافق النظام إلى جامعة الآغا خان: "عند التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي، يجب عليك إحضار المريض للجهاز، لكن يتم إحضار جهاز "هايبرفاين سووب" إلى جانب سرير المريض، الذي يعاني من حالة حرجة. إنه خيار رائع للمستشفيات لأنه يكلّف أقل بكثير من التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي، فضلاً عن أنه يقدّم صور عالية الجودة."

يُسهم هذا الجهاز بجعل باكستان الدولة الأولى في آسيا والثالثة فقط خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تحصل على جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الجهاز الذي يمكن نقله مباشرة إلى سرير المريض وجعل التصوير بالرنين المغناطيسي أمراً بسيطاً مثل استخدام جهاز تخطيط القلب.