مراكز ومدارس تطوير مناهج الموسيقى
يُشكّل تعليم الموسيقى والفنون جوهر مهمة برنامج الآغا خان للموسيقى، وهما يمثلان أحد المحاور الرئيسية لاستثمارات البرنامج في مجال التنمية الثقافية. يسعى البرنامج لتحقيق أهدافه التعليمية عبر التعاون مع شبكة من الشركاء المؤسسيين داخل وخارج شبكة الآغا خان للتنمية، الأمر الذي يساهم بتحقيق أهدافه من خلال موارده وخبراته وما يقوم به من مهمات.
برنامج التدريب الموسيقي"الأستاذ والطالب" في كابول و هيرات: تم إطلاق برنامج التدريب الموسيقي الرئيسي للمبتدئين "الأستاذ والطالب" في عام 2003، حيث قدم البرنامج تدريبات على الآلات الموسيقية والأداء لأكثر من ألف طالب.
تهتم مدرسة الدرب الأحمر للفنون في القاهرة، ومشروع أسوان للموسيقى بأسوان بتعليم الشباب المصري التخصصات الفنية التي ترتبط بتراثهم الثقافي مع خلق مسارات لتأمين فرص عمل لهم في المستقبل كفنانين في الأداء.
يتم إعطاء دروس تعليمية حول آلات الإيقاع والآلات النحاسية وآلات النفخ (البوق، الترومبون، الساكسفون، الكلارينيت)، فضلاً عن الأكورديون والعود والصولفيج، إضافةً لفنون المسرح والسيرك.
يوفر "مشروع أسوان للموسيقى" للشباب حتى سن 25 عاماً دروساً مجانية في الموسيقى العربية والمصرية والأسوانية التقليدية، مع التركيز على آلات العود والإيقاع والطنبورة، إلى جانب تقديم دروس حول آلات النفخ الخشبية التقليدية مثل الناي والكوالا والأرغول.
تقوم سفارة سويسرا في مصر بالتعاون مع مؤسسة أم حبيبة ومؤسسة الآغا خان في مصر بتقديم الدعم لهذين المشروعين، واللذين تم إنشاؤهما بمشاركة كاملة من أبناء المجتمعات المستفيدة منهما.
البرنامج السابق
كلية كوكيل للموسيقى وبرنامج "موراغر" (التراث) الوطني: بدأ التعاون بين مبادرة الآغا خان للموسيقى وكلية كوكيل للموسيقى في عام 2003 لدعم برنامج "موراغر"، وهو منهاج تعليمي خاص كان يهدف لإعادة الاهتمام بتعليم الموسيقى، ولا سيّما التقاليد الموسيقية الأصلية في المدارس الثانوية في جميع أنحاء كازاخستان.
كان يحصل برنامج "موراغر" على الدعم من مجموعة من مواد المنهاج، ومن ندوة تدريب المعلمين السنوية، إضافةً لورشة "دومبيرا" (عود كازاخستاني طويل العنق) لإنتاج الآلات الموسيقية بجودة عالية لاستخدامها من قبل الطلاب المشاركين في البرنامج. لم يكن يهدف برنامج "موراغر" من خلال الأفراد الذين قدم لهم التدريبات لأن يصبحوا موسيقيين محترفين في المستقبل، بل لأن يكونوا من أعضاء جمهوره في المستقبل، وذلك بناءً على فكرة أن الموسيقى والفن لا يمكن أن يزدهرا إلا في مجتمع يفهمهما ويقدرهما. وبحلول عام 2014، تمكن برنامج "موراغر" من التعاون مع حوالي 70 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء كازاخستان، وأنتج مواد دخلت في المناهج الدراسية من الصف الأول وحتى الصف الحادي عشر، إضافةً إلى التحاق أكثر من 10 آلاف طالب على المستوى الوطني بفصول برنامج "موراغر". وفي عام 2013، لقي برنامج "موراغر" القبول من وزارة التعليم الكازاخستانية بوصفه منهاجاً تجريبياً رسمياً للموسيقى للصف الرابع، ما يمثل بدايةً لقيام الوزارة بإيلاء الاهتمام للتحضير للكتب المدرسية ومواد المناهج ودورات تدريب المعلمين.
يقوم مركز "أوستاتشاكيرت"، الذي قامت مبادرة الآغا خان للموسيقى بتأسيسه في مدينة بيشكيك، قيرغيزستان، بممارسة نشاطاته على مستوى البلاد بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية التي تتراوح من المدارس الابتدائية وصولاً للجامعات. يوفر برنامج "أومتول"(الطموح)، أحد برامج المركز الرائدة، لطلاب المدارس الابتدائية عنصراً جمالياً في تعليمهم عبر تقديم دروس جماعية تعليمية لآلة الكوموز الوترية القرغيزية الشهيرة.
غالباً ما يقوم مركز "أوستاتشاكيرت" بدعوة الطلاب، الذين تلقوا تدريبات فيه، لتقديم عروض في برامج الموسيقى التقليدية القرغيزية خلال المناسبات العامة في جميع أنحاء قيرغيزستان وفي الخارج، فضلاً عن تولي أدوار قيادية بين جيل جديد من الموسيقيين القرغيزيين.
افتُتح مركز ليف لارسن للموسيقى في عام 2016 بالتعاون بين مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في باكستان والسفارة الملكية النرويجية في إسلام آباد ومبادرة الآغا خان للموسيقى.
إلى ذلك، قامت منظمة "سيكام" (منظمة تقدم التدريب والتوظيف للنساء المختصات بأعمال النجارة)، إحدى المؤسسات الاجتماعية التي طوّرتها مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في باكستان والسفارة الملكية النرويجية بتدريب النساء على أعمال النجارة وغيرها من الحرف، ببناء المنشأة على الطراز المحلي وباستخدام المواد المحلية.
يساهم تدريب الموسيقيين على أداء دور متخصص في قطاع الخدمات الثقافية وفي تحقيق هدف مزدوج، ما يدل على أن الموسيقى يمكن أن تكون مصدراً لكسب الرزق، إضافةً لكونها مورداً ثقافياً حيّاً ومصدراً محتملاً للسياحة الثقافية. يقدم مركز ليف لارسن المفعم بالحيوية دراسة حالة نموذجية حول أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي وإنتاجه ونشره باعتباره وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
يقع مركز خونار، شريك مبادرة الآغا خان للموسيقى في خوجاند، طاجيكستان، وهو يقدم برنامج التدريب الموسيقي الرئيسي للمبتدئين "الأستاذ والطالب" بهدف تدريب الأطفال والشباب في جميع أنحاء إقليم سوغد في شمالي طاجيكستان، وكذلك في دارفوز بإقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم وشاخريناف بمنطقة جيسار.
البرنامج السابق
أكاديمية مقام: قام عبد الوالي عبد الرشيدوف، أستاذ الموسيقى وعازف آلة الطنبور- ساتو (عود طويل العنق) بتأسيس الأكاديمية في عام 2003، والتي ركّزت على تنشيط وتطوير الأشكال المحلية للمقام التي تعود لتقاليد الموسيقي الكلاسيكية أو الفنية، والتي تم تعليمها في مختلف الأنماط واللهجات المحلية في المراكز الثقافية الحضرية المنتشرة في جميع أنحاء شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، غرب آسيا وآسيا الوسطى.
ساهم برنامج التدريب الصارم الخاص بالأكاديمية، الذي استمر على مدى خمس أعوام في تخريج سبعة موسيقيين شباب متميّزين تولوا جميعاً أدواراً ريادية في تعليم الموسيقى الطاجيكية وأدائها وتأليفها. كما أخذت الأكاديمية على عاتقها إعداد وإصدار دليل مرجعي علمي نقدي حول موسيقى "شاش مقام"، وهي منظومة موسيقية صوتية طويلة وتعود بأصولها وتطورها من الناحية التاريخية إلى مدينتي بخارى وسمرقند، والتي صدرت في طاجيكستان في عام 2016. هذا وظهرت تسجيلات الأكاديمية لـموسيقى "شاش مقام"، المرشحة لنيل جائزة غرامي، في عشرة أقراص مضغوطة ومدمجة ضمن مجموعة مختارات من "موسيقى آسيا الوسطى"، حيث تشاركت مبادرة الموسيقى في إنتاجها مع تسجيلات "سميثسونيان فولكويز" عام 2006.