أصبح سمو الآغا خان إمام المسلمين الشيعة الإسماعيليين في عام 1975 بعمر العشرين عاماً، حيث تولى الإمامة خلفاً لجده السِير سلطان محمد شاه آغا خان. ومنذ توليه لمنصبه في عام 1975، كرّس سموه جهوده لتحسين جودة حياة الفئات السكانية التي تعاني أكثر من غيرها من التهميش، بالتزامن مع التأكيد على نظرة الإسلام كفكر وعقيدة روحية: باعتباره عقيدة تعلّم التراحم والتسامح وتحافظ على كرامة الإنسان.
يعتبر سمو الآغا خان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية، الإمام الوريث التاسع والأربعين (الزعيم الروحي) للمسلمين الشيعة الإسماعيليين. وتمثلت إحدى المسؤوليات الوراثية الملقاة على عاتق سمو الآغا خان في الانخراط بشكلٍ كبير في مجال التنمية على مدى حوالي 60 عاماً من الزمن.
تقديراً لجهوده الاستثنائية وإسهاماته في التنمية البشرية وتحسين الحالة الاجتماعية للمجتمعات على مستوى العالم، حصل سمو الآغا خان، على مدى العقود الستة الماضية، على العديد من الأوسمة والشهادات الفخرية والجوائز من المؤسسات والدول في جميع أنحاء العالم.
الإمامة الإسماعيلية هي منصب وراثي على التوالي من الإمام الأول، حضرة علي، ابن عم وصهر النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي كان متزوجاً من حضرة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول وطفلته الوحيدة. يعتبر سمو الأمير كريم آغا خان هو الإمام التاسع والأربعون في هذه النسب.
نظراً للتعددية في العالم الإسلامي بشكل عام، يعتبر الإسماعيليون مجتمعاً غني التنوع داخل الفرع الشيعي من الإسلام، وهم ينتمون إلى تقاليد إثنية جغرافية ولغوية متميزة، إضافةً إلى أنهم متحدون بإيمانهم عبر إمام وراثي حي يعود نسبه إلى ذرّية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).


