تأسست مدرسة الآغا خان الإبتدائية عام 1993، وقد كانت أول مدرسة إبتدائية إنكليزية خاصة في اقتصاد ما بعد التجارة الحرة في تنزانيا. ويزيد عدد طلابها حالياً عن 600 طالب، وتقدم المدرسة العديد من المناهج الدراسية، بما في ذلك برنامج السنوات الأساسية والمنهاج البريطاني وشهادة (البكالوريا) الدولية. وعلى مستوى المدارس الثانوية، يعمل المنهاج الوطني كمنهاج موازٍ. ويحافظ طلاب (البكالوريا) الدولية في مدرسة ميزيزيما الثانوية التابعة لشبكة الآغا خان على درجات أعلى من المتوسط ويحصلون على قبول ثابت من الجامعات المرموقة حول العالم. وتضم المدرسة الثانوية في دار السلام ما يزيد عن 600 طالب. وتجري حالياً خطط لإنشاء مدرسة جديدة في الحرم الرئيسي لجامعة الآغا خان في "أروشا".

أنشأ سمو الآغا خان عام 2000 أكاديميات الآغا خان، وهي بمثابة شبكة متكاملة مؤلفة من 18 أكاديمية سكنية يجري تطويرها في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. ويتميز الطلاب في تلك الأكاديميات بحصولهم على تعهدات إستثنائية لإكمال تعليمهم، من جميع الخلفيات، لقيادة بلدانهم ومناطقهم مستقبلاً. وتستند هذه الميزة على إمكانية السماح للطلاب المميزين بتقديم طلبات للمساعدة المالية. وستشارك أكاديمية الآغا خان في دار السلام في حرم جامعي مع معهد تطوير التعليم بجامعة الآغا خان.

كما تتعاون الشبكة مع حكومة تنزانيا لتحسين نتائج تعلم الطلاب في المراحل التمهيدية والإبتدائية في منطقة ليندي. ويدعم البرنامج التطوير المهني للمعلمين في 150 مدرسة، ويعزز مؤسسات تدريب المعلمين ولجان إدارة المدارس ومكتبات المجتمع. كما وتتعاون مؤسسة الآغا خان مع المعهد التنزاني للتعليم وبرنامج تحسين جودة التعليم في تنزانيا (المموّل من قبل قسم التنمية الدولية البريطاني) لتطوير برنامج الإستعداد للمدرسة.

ومن خلال درجة الماجستير في التعليم والدورات المكثفة والقصيرة ومنح الشهادات، يقوم معهد التطوير التربوي في دار السلام بتطوير مهنية المعلمين الذين يقومون بدورهم بتغيير أسلوب التدريس في الفصول الدراسية وإدارة المدرسة، ليستبدلوا الأساليب التقليدية للتعلم عن ظهر قلب باتباع نهج يركز على الطالب ويساعد في بناء المهارات لحل المشكلات والتشجيع على التفكير المستقل. ويشغل العديد من خريجي معهد التطوير التربوي مراكز مهمة في أنظمة التعليم العامة والخاصة، الأمر الذي يمكّنهم من دعم وتنفيذ سياسات وإصلاحات جديدة تؤثر على أعداد كبيرة من الطلاب. وحتى الآن، منح المعهد أكثر من 370 درجة ماجستير ودرّب أكثر من 5 آلاف معلم من خلال برامج الشهادات والدورات القصيرة وورش العمل.

وبالتعاون مع الوكالات الأخرى التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، أكمل المعهد مؤخراً مشروعاً مدته خمس سنوات لتحسين التعليم في المدارس الحكومية خلال المرحلتين التمهيدية والإبتدائية داخل المناطق المهمشة في كل من تنزانيا وكينيا وأوغندا، وذلك بدعم وتمويل من الحكومة الكندية ومؤسسة الآغا خان. وفي إطار المشروع، المعروف باسم تعزيز أنظمة التعليم في شرق إفريقيا، قام المعهد بتدريب أكثر من 3.400 من المعلمين والموظفين الحكوميين، بغية الوصول إلى 307 آلاف طالب في جميع أنحاء شرق إفريقيا.

من ناحية أخرى، تهدف كلية جامعة الآغا خان للتمريض والقبالة في دار السلام إلى تعزيز الأنظمة الصحية في تنزانيا من خلال تطوير مهارات التمريض، تحسين جودة الرعاية الصحية، وتطوير دورات تمريض جديدة وأكثر احترافية. وقد صُمم برنامج التمريض والقبالة لضمان إستجابة الخدمات الصحية لاحتياجات السكان، وجرى استخدام منهج مبتكر للمناهج الدراسية يمكّن الممرضات من الحصول على مؤهلات مهنية أثناء العمل. وحتى الآن، تخرجت 650 ممرضة من جامعة الآغا خان في تنزانيا.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجامعة بتدريب أطباء متخصصين في مجال طب الأسرة، الجراحة، والطب الباطني على وجه السرعة من خلال برنامج التعليم الطبي للدراسات العليا الذي يستمر أربع سنوات في مستشفى الآغا خان في دار السلام.

ويدعم البرنامج التطوير المهني للمعلمين في 150 مدرسة، وتعزيز مؤسسات تدريب المعلمين ونظام دعم التعليم في المناطق والأحياء، فضلاً عن بناء قدرات لجان إدارة المدارس وإشراك المجتمعات المحلية لدعم تعليم أطفالهم من خلال أساليب مبتكرة، مثل إنشاء مكتبات مجتمعية. كما شاركت مؤسسة الآغا خان مع المعهد التنزاني للتعليم وبرنامج تحسين جودة التعليم في تنزانيا (المموّل من قبل قسم التنمية الدولية البريطاني) لتطوير برنامج الإستعداد المدرسي الذي يتم تجريبه حالياً في سبع مناطق، والخطط جارية لنشر البرنامج في جميع مناطق البلاد.

ويصل البرنامج إلى أكثر من 150 مدرسة، مما يساعد على إنشاء مكتبات مجتمعية، ويساهم في تحسين مهارات المعلمين لما يقرب من 600 معلم، ويستفيد منه بشكل مباشر 60 ألف طالب.

ويتمثل الهدف العام من تعزيز نظم التعليم في شرق إفريقيا في تحسين أداء التعلم والتعليم للبنين والبنات، وخاصة في القراءة والكتابة والرياضيات وفي المستويات التمهيدية والإبتدائية.